الخميس 25 أبريل 2024 12:48 مـ 16 شوال 1445 هـ
اسكان نيوز

مصطفى مدبولى ..«اللّين المطيع» الذى أبقاه مشروعا العاصمة والإسكان الاجتماعى وزيرًا

 

مصطفى كمال مدبولى محمد نصار، يبلغ من العمر 51 عامًا، من مواليد 1966، متزوج وأب لثلاثة أولاد، شغل منصب وزيرالإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية فى فبراير 2014 بترشيح واختيار المهندس إبراهيم محلب وزير الإسكان السابق، والذى اختاره وزيرًا للإسكان بدلًا منه فى الحكومة التى شكلها.

حصل «مدبولى»، على درجة الدكتوراه في الهندسة المعمارية، تخصص تخطيط مدن من كلية الهندسة جامعة القاهرة عام 1997 بنظام الإشراف المشترك مع معهد التخطيط القومي والإقليمي والعمراني بكلية العمارة جامعة كارلسروه بألمانيا .

كما حصل على دبلوم الدراسات المتقدمة في مجال التخطيط العمراني ، إدارة العمران من معهد دراسات الإسكان والتنمية الحضرية – روتردام – هولندا – 1993 .

 

تولى منصب المدير الإقليمي للدول العربية "ببرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية – الهابيتات" من نوفمبر 2012 حتى آخر فبراير 2014 قبل اختياره لشغل وزارة الإسكان.

تولى منصب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتخطيط العمراني بوزارة الإسكان والمرافق والتنمية العمرانية من سبتمبر 2009 حتى نوفمبر 2011.

جاء اختيار «مدبولى» على رأس وزارة الإسكان بمباركة المهندس إبراهيم محلب مستشار الرئيس ومساعده للمشروعات القومية ورئيس الوزراء السابق، وكان استمرار الوزير على رأس وزارته بمباركته وتأييده وراعيته، حيث يرى فيه «محلب» مواصفات الوزير المُطيع.

يعرف عن الدكتور مصطفى مدبولى إنه وزير مؤدب وعلى خلق إلا أنه يفتقد القدرة على مواجهة الكبار فى وزارته، ما جعل الوزارة يتحكم فيها أتباع «إبراهيم محلب»، ممن يتلقون أوامر إدارة شئون الوزارة منه لا من الوزير.

لم يكن اختيار «محلب» للوزير«مدبولى» اختيارًا لوزير «يفكر ويحكم ويدير» شئون وزارته ـ رغم أنه تخصص تخطيط ـ  بقدر ما كان اختياره لوزير ينفذ الأوامر العليا .

 

السيرة الذاتية العلمية الحافلة لـ«مدبولى» فى مشواره العلمى وتولى المناصب، لم تشفع له، فما يظهر على سطح الأحداث وما ينقله الإعلام من تصريحات وظهور للوزير يأتى تمامًا عكس ما يوجد فى الكواليس الداخلية لإدارة شئون الوزارة، فالرجل أضعف من أن يكون صاحب قرار ويستغل بعض المحيطين به هذه الطيبة فى إدارة شئون الوزارة بعيدًا عنه تاركين له اللمسات الأخيرة الخاصة بالشو الإعلامى كوزير.

 

وجد «مدبولى» نفسه محاصرًا من مراكز القوى فى وزارة الإسكان، واستسلم للوضع وتعامل مع الأمر الواقع ورضخ لأن يتولى إدارة الوزارة بالإنابة عن الوزير الفعلى المهندس إبراهيم محلب.

فمعظم القرارات ـ إن لم تكن كلها ـ كانت تأتى للوزير فى صيغة أوامر من الوزير الفعلى لوزارة الإسكان، إبراهيم محلب، الجالس بجوار الرئيس فى قصر الرئاسة مستشارًا للمشروعات القومية.

كل هذه الأمور ساعدت فى تَحكم نواب المجتمعات العمرانية فى الوزير، علاوة على قيادات نسائية محيطة بالوزير فى ديوان وزارته على رأسهم رانده المنشاوى رئيس قطاع مكتبه .

فى التشكيل الوزارى السابق كاد أن يُطاح بـ«مدبولى» من على رأس وزارته، إلا أنه شُفع له مشروع العاصمة الإدارية الجديدة ومشروعات الإسكان الاجتماعى التى يعول عليهما الرئيس عبد الفتاح السيسى كثيرًا، وكان القرار :«الصبر على وزير الإسكان بتوصيات من مستشار الرئيس لانجاز مهمة العاصمة الإدارية ومشروعات الإسكان الاجتماعى».

وإنصافًا للرجل فإن مشروع الإسكان الاجتماعى هو المشروع الأكثر نجاحًا بين مشروعات وزارة الإسكان ويسير بخطى جيدة لاصرار الرئيس عليه .

ظلت هيئة المجتمعات العمرانية منفصلة إداريًا عن الوزير، يديرها نوابه الـ4 إلى أن تم اختيار المهندس خالد عباس ـ مستشار الوزير ـ للإشراف على شئون الهيئة.

يقترب الدكتور مصطفى مدبولى من عامه الثالث على رأس وزارة الإسكان، ومازالت الطموحات المرجوه من الوزارة المسئولة عن البنية التحتية لم يتحقق منها إلا القليل، ربما يعود ذلك إلى أن رؤيته للتخطيط، تختلف قليلًا عن رؤيته للإدارة أو أن هناك أشخاص يهمهم أن يظل الوزير فى الإطار المسموح له به فقط .

 

موضوعات متعلقة