مُلاك أرض القادسية لـ«الإسكان»: «متتشطريش على الغلابة ..إحنا أصحاب حق»

نظم الآلاف من مُلاك أرض القادسية الواقعة فى مدينة العبور الجديدة بطريق القاهرة الإسماعيلية الصحراوى، مؤتمرًا حاشدًا اليوم حمل عنوان «القادسية أرض الفقراء»، «القادسية مِلك الفقراء»، معترضين على قرار وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية، بما أسموه «الاستيلاء على أرضهم وإعادة بيعها لهم مرة أخرى بعد وضع لافتات على الأرض تشير إلى أن المجتمعات العمرانية هى صاحبة الولاية والتصرف فى الأرض طبقاً للقرار الرئاسى لسنة 2016 بإنشاء مدينة العبور الجديدة».
وقال صغار الملاك بمدينة القادسية فى مؤتمرهم اليوم ـ الجمعة ـ :«الدولة ممثلة فى وزارة الإسكان لا ترأف بالفقراء وصغار الملاك، وتطمع فى أرضهم التى اشتروها من أجل حلم امتلاك بيت يلم شتات الأسر التى اقتطعت من قوت يومها لشراء مكان فى الصحراء لم يكن له مستقبل».
واعترض ملاك أرض القادسية على قرار هيئة المجتمعات العمرانية بإعادة تقنين سعر المتر لهم من جديد، واصفين هذه القرارات بالمجحفة التى تأتى على الفقراء فى حين أن الوزارة باعت أرضها بتراب الفلوس لكبار المستثمرين والعرب دون أن تحقق أى استفادة.
وناشدوا رئيس الجمهورية بالتدخل وحماية حقوقهم ورفع الظلم عنهم، حيث إنهم غير قادرين على الشروط الجديدة للهيئة العامة للمجتمعات العمرانية، والتى تطالب أصحاب العقود منهم بسداد ما يزيد عن 1100جنيه ثمناً لمتر الأرض.
وتابع صغار الملاك فى مؤتمرهم: «الأرض حلم كل أسرة من عشرات السنين، وتجّمع ما يزيد عن 300 ألف أسرة فى هذا المكان أملاً فى تحويله إلى مأوى لهم»، مضيفين : «وقت أن فكرنا فى شراء هذه الأرض كانت صحراء جرداء واليوم تطمع فيها الدولة بعد بدء تنفيذ مشروع العاصمة الإدارية الجديدة».
وأكدوا، «أنهم لن يتنازلوا عن حقوقهم، وأنهم مستعدون لدفع تكلفة المرافق والمياه، أسوة بمستثمرين آخرين دفعوا 30 جنيهاً لكل متر وليس آلاف الجنيهات» .
وطالب ملاك القادسية «بأن تنظر لهم الدولة بعين الرأفة فمنهم من وضعوا تحويشة عمرهم فى شراء 100 م ولا يستطيعون سداد المبالغ المجحفة التى تطالب بها وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية التى جاءت لتستقوى على الفقراء فى حين تركت الحيتان وكبار المستثمرين يستولون على آلاف الأفدنة فى مشروعات عقارية عملاقة».