الخميس 2 مايو 2024 02:24 صـ 22 شوال 1445 هـ
اسكان نيوز

عيد الأضحى يُوقظ جراح مطالب «هيئة المجتمعات» بخروج اللائحة الجديدة

لا تنام جراح أصحاب الحقوق والمعاناة وإن سكنت جراحهم قليلًا، إلا أن الحاجة دائمًا ما تُوقظ الآلام وإن بقت الأجساد ساكنة.

هذا هو حال الموظفين والعاملين في هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة وأجهزة المدن التابعة لها في رحلة مطالبهم بتعديل لائحة الرواتب والمكافآت والحوافز السنوية.

في كل مناسبة  ـ مع الغلاء وارتفاع الأسعار ـ بات الموظفين في حاجة إلى زيادة مالية تعينهم على الصمود قليلًا في وجه «غول الغلاء»، وهذا ما طالب به الموظفين والعاملين في هيئة المجتمعات العمرانية وأجهزتها التابعة ولم يجدوا غير «فنكوش الوعود» من نائب هيئة المجتمعات العمرانية لشئون تنمية وتطوير المدن، والمسئولين في وزارة الإسكان.

مصاريف ومتطلبات عيد الأضحى المبارك، عادت وأيقظت سؤال الموظفين والعاملين عن اللائحة: متى تخرج للنور؟.. أين ذهبت الوعود؟..ماذا نفعل؟..لماذا كل هذا التجاهل من المسئولين؟، واسئلة كثيرة مازالت تعصف بعقول وقلوب منتظري خروج اللائحة من سردايب «الوعود المظلمة» إلى ساحة «النور البعيدة».

مرت لائحة هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة بشهور مخاض طويلة لم تنجب فيها حتى الآن لا «فأر ولا جمل»، فقد شهدت الشهور الماضية وعود تورط فيها المهندس عبد المطلب ممدوح عمارة نائب الهيئة لشئون تنمية وتطوير المدن من أجل «الشو الإعلامي» وكسب ثقة وتأييد موظفي الهيئة والأجهزة، وهو يعلم أن قيادات الهيئة لا تريد لائحة ولا تسعى لها، وإلا لكانت أنجزتها ورفعتها للجهات المسئولة في أسرع وقت كما حدث من قبل في وزارة الدكتور طارق وفيق وزير الإسكان الأسبق عندما أوقف بدلات اللجان وقلص عددها وحدد مخصصات الكبار في الهيئة، فتحركت جميع الإدارات في هيئة المجتمعات وانجزت للائحة، وتوقفت بعد خروج الوزير من الوزارة وعودة سيطرة الكبار على اللجان والبدلات.

بعد مطالب كثيرة للموظفين والعاملين بهيئة المجتمعات والأجهزة وجمع توقيعات من عشرات أجهزة المدن، لجأ قيادات الإسكان إلا تسكين المطالب بوعود «فنكوشية»، أطلقها عبد المطلب عمارة ومرت الشهور والمكاتبات «التخديرية» تخرج كل يوم تشير لرفع الأمر إلى أولي الأمر في وزارة المالية والتنظيم والإدارة دون إنجاز حقيقي، فمازال المسيطرون على اللجان يحصلون على آلاف الجنيهات شهريًا دون حاجة إلى لائحة ولا تعديل ومازال المقهورين يطالبون بالانصاف، وعادت المطالب مجددًا تنادي بوقف المكاتبات أو الرد على أي خطابات للهيئة، وأى مراسلات بين الإدارات لحين الانتهاء من اللائحة وخروجها للنور.