الجمعة 26 أبريل 2024 09:18 مـ 17 شوال 1445 هـ
اسكان نيوز

«الأهلي»..الأسوأ بين بنوك تمويل وحدات الإسكان الاجتماعي

لا يختلف حاجز لوحدة سكنية في مراحل مشروعات الإسكان الاجتماعي على أن البنك الأهلى استطاع  «بلا منازع» أن يحصل على صفة أسوأ بنك متعامل مع الحاجزين في تمويل وحدات مشروع الإسكان الاجتماعي.

وقّع صندوق التمويل العقاري، بروتوكولات تعاون مع 17 بنكًا و6 شركات للمشاركة في مبادرة البنك المركزي لتمويل وحدات الإسكان الاجتماعي بمراحل اعلاناتها المختلفة، البنك الأهلي واحدًا من بين هذه البنوك الممولة لوحدات الإسكان الاجتماعي..استطاع البنك الأهلي أن  يحصل على نصيب الأسد من حالتى السخط والغضب بين الحاجزين، فمنذ بدء عمليات تخصيص الوحدات والحاجزين يعانون «اللآمرين» في التعامل مع شروط البنك المجحفة، علاوة على حالات الرفض الجماعية والسريعة جدًا، فعادي جدًا ان تصلك رسالة من صندوق التمويل العقاري بتحويل ملف انهاء إجراءات حجز وحدتك السكنية إلى البنك الأهلى وبعدها بنصف ساعة فقط تصلك رسالة أخرى من البنك «بأنه تم رفض طلبك».

يقول كمال حسن، أحد الحاجزين بمدينة 6 أكتوبر « لم أرى أسوأ من البنك الأهلى في تعامله مع ملفات الحاجزين لوحدات الإسكان الاجتماعي، فبعد استيفاء جميع الأوراق المطلوبة للحجز وقيام الصندوق بعمل الاستعلام الميداني وتقديم كافة المستندات والأوراق المطلوبة تم تحويل الملف إلى البنك الأهلى لانهاء إجراءات التعاقد على استلام الوحدة، وبعدها بيوم واحد وصلتني رسالة بانه تم رفض طلبكم دون إبداء أي أسباب، فكل الأوراق مستوفاه وراجعها موظفو الصندوق التمويل العقاري فلماذا يكون الرفض؟!.

ويضيف محمود محمد، عندما أخبرت أصدقائي بأنه تم تحويل ملفى إلى البنك الأهلى لبدء اجراءات دفع المقدمات واستلام العقد حذروني من سوء معاملة البنك وإجراءاته التعجيزية للحاجزين، مضيفًا بعد أيام من رسالة تحويلي للبنك وصلتني رسالة أخرى برفض التخصيص فذهبت إلى البنك لمعرفة السبب فأخبروني، بأني ليس لي ملف تأميني وأنهم لا يعترفون بشهادة المحاسبة للعمالة، فقلت لهم : ولكن وزارة الإسكان أثناء طرح الوحدات استثنت غير العاملين بالقطاع الحكومي أو الخاص من «برينت التأمينات» واشترطت شهادة من مكتب محاسبة معتمد، والصندوق راجع الأوراق وأجرى الاستعلام الميداني دون اعتراض، فكان الرد: «ملناش دعوة بشروط الوزارة والصندوق، احنا اللي نقول تستحق أو لا لأننا احنا الممولون لوحدتك».

وقال رجب عمر، أحد الموظفين بالقطاع العام: رأيت كل ألوان المعاناة مع البنك بداية من تحويل ملفي إلى البنك الأهلي حيث فوجئت برفض طلبي، ولما ذهبت للاستفسار عن السبب قالوا«كنت واخد قرض وتأخرت في السداد»، قلت: نعم .. ولكن سددت القرض كاملًا ولم أتاخر إلا في قسط واحد.. فردوا: تصنيفك لدينا عميل سئ، فصرخت في وجه الموظف عميل سئ إزاي؟ على تأخري في دفع قسط بـ600 جنيه شهر واحد وسدادي كامل المبلغ قبل نهاية سنوات القرض بسنتين كاملين!، دا أنا لو رجل أعمال تخصص الاستيلاء على قروض البنوك وناهب ثروات البلد مش هتقولوا عليّ عميل سئ، وعشان شهر تأخير على الرغم من سدادي كامل القرض قبل سنواته وضعتموني في القائمة السوداء.

ويتابع «عمر»، دخلت في شد وجذب و«روح وتعالى» ووساطة من أجل تعديل التصنيف على «الايسكور البنكي»، ناهيكم على المعاملة السيئة لنا وكأننا جئنا للشحاتة من البنك وليس هو المستفيد من تمويله للوحدات في المبادرة.

وقال زياد خيري: لا أعرف المعايير التى على أساسها يحدد البنك المقدمات التى يطلبها من الحاجزين،«شوفت الغرائب والعجائب» في تعامل البنك فقد طلب مني دفع مقدمة تزيد على الـ50 ألف جنيه بخلاف مقدمة الحجز والأربع أقساط، علاوة على أني غير حاصل على الدعم وتصنيفي حسب كلام صندوق التمويل العقاري بأني «لن أدفع مقدمة كبيرة والقسط هو اللي هيكون كبير»، وكلما قلت لهم هذا الكلام قالوا «ملناش دعوة بالصندوق احنا اللي بنقدر المقدمات والأقساط الشهرية».

وأضافت مروة سيد: فجأة تلاقى البنك بيتصل بك ويقولك مطلوب شهادة كذا وكذا ومفردات مرتب مختومة مش عارفة منين ومنين وتيجي خلال 3 أيام أو نعتبر التخصيص ملغى.. طب إزاي يا اخونا.. في كده في الدنيا؟!..دا أنا لو ساحرة مش هحضر الأوراق دي في 3 أيام وخاصة انكم عايزين كله جديد في جديد.

ومازالت معاناة المواطنين من الحاجزين مع البنك الأهلي على الرغم من وجود بنوك أخرى تمول الوحدات دون تعقيد كما يفعل البنك الأهلى حسب ما رصدناه واشتكى منه الحاجزين.