اسكان نيوز
الجمعة 6 ديسمبر 2024 02:55 مـ 5 جمادى آخر 1446 هـ

بحضور شركاء إقليميين ودوليين.. أهداف وأجندة مؤتمر القوى السياسية المدنية السودانية

القوى السياسية المدنية السودانية
القوى السياسية المدنية السودانية

ينطلق في القاهرة اليوم السبت، مؤتمر يضم جميع القوى السياسية المدنية السودانية، بحضور شركاء إقليميين ودوليين معنيين، بهدف الوصول إلى توافق بين مختلف القوى السودانية حول كيفية بناء سلام شامل ودائم من خلال حوار وطني سوداني - سوداني يستند إلى رؤية سودانية بحتة.

ويُعقد المؤتمر في سياق اهتمام مصر ببذل الجهود المتاحة لمساعدة السودان في تجاوز الأزمة الحالية ومعالجة آثارها الخطيرة على الشعب السوداني وأمن واستقرار المنطقة، خاصةً الدول المجاورة للسودان.

أهداف مؤتمر القوى السياسية المدنية السودانية في القاهرة

وبحسب بيان سابق صادر عن وزارة الخارجية المصرية، فإن استضافة القاهرة للمؤتمر يأتي انطلاقًا من إيمان قوي بأن النزاع الحالي في السودان هو مسألة سودانية في المقام الأول، وأن أي عملية سياسية مستقبلية يجب أن تشمل جميع الأطراف الوطنية النشطة في المشهد السوداني، مع مراعاة مبادئ سيادة السودان ووحدة وسلامة أراضيه، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، والحفاظ على الدولة ومؤسساتها.

أكد البيان أن مصر تنظم هذا المؤتمر كجزء من جهودها المستمرة ومساعيها لوقف الحرب المشتعلة في السودان، وذلك في إطار التعاون والتكامل مع جهود الشركاء الإقليميين والدوليين، خصوصًا دول جوار السودان، والأطراف المشاركة في مباحثات جدة، بالإضافة إلى الأمم المتحدة، والاتحاد الإفريقي، وجامعة الدول العربية، ومنظمة الإيجاد.

وتطمح القاهرة إلى مشاركة نشطة من القوى السياسية المدنية السودانية والشركاء الإقليميين والدوليين المعنيين، وتضافر الجهود لضمان نجاح المؤتمر في تحقيق آمال الشعب السوداني.

مخاوف دولية من تداعيات الحرب السودانية

هذا، ومنذ اندلاع الحرب السودانية بين الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع في منتصف أبريل 2023، لم تنجح المساعي والمبادرات والوساطات المحلية والإقليمية والدولية في وقف الحرب، أبرزها منبر جدة التفاوضي بتسهيل ووساطة سعودية – أميركية مشتركة، ومبادرة منظمة إيقاد والاتحاد الأفريقي واللجنة الرباعية التي ضمت كلًا من كينيا وجنوب السودان وإثيوبيا وجيبوتي، ثم مؤتمر قادة دول جوار السودان الذي استضافته العاصمة المصرية القاهرة في الـ13 من يوليو 2023، إلى جانب مساع ومبادرات أخرى من الجامعة العربية وتنسيقية (تقدم) ثم مفاوضات البحرين السرية، وصولًا إلى لقاءات سرية بالمنامة ووساطات ليبية وتركية لمفاوضات غير مباشرة بين الجانبين.

وعلى الرغم من نجاح منبر جدة، الأكثر فاعلية ضمن المبادرات في جمع الطرفين أكثر من مرة على مائدة التفاوض والتوصل في الـ11 من مايو 2023، إلى اتفاق مبدئي في شأن القضايا الإنسانية وتخفيف المظاهر العسكرية، فإن المفاوضات علقت مرتين، وما زالت معلقة منذ أكتوبر 2023 حتى اليوم.

وبدأت المعارك بين الجانبين داخل العاصمة الخرطوم، لكنها سرعان ما تمددت إلى دارفور وكردفان غرب السودان وولايتي الجزيرة وسنار وسط البلاد، مخلفة ما يزيد على 14 ألف قتيل وأكثر من 10 ملايين نازح ولاجئ، ودمارًا كبيرًا في البنية التحتية للبلاد، وبات أكثر من نصف سكان البلاد على حافة المجاعة، وفقًا للأمم المتحدة.