السبت 18 مايو 2024 08:50 صـ 10 ذو القعدة 1445 هـ
اسكان نيوز

بـ384 ألف جنيه سنويًا

صفقة فساد ..«المركزى للتعمير» يكهّن سياراته ويتأجر ميكروباصات لنقل الموظفين

 

تُصر وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية الجديدة على رفع شعار «خليك فاسد على طول»، فبعض رجال الجهاز المركزى للتعمير التابع لوزارة الإسكان، الذى يرأسه اللواء محمد ناصر، يعشقون المخالفات والفساد، تجلت صور الفساد فى آخر صفقة وقعها قيادات بالجهاز تمثل إهدارًا للمال العام ونهبه على مرآى ومسمع الجميع.

قام الجهاز المركزى للتعمير منذ أسابيع بتأجير 4 ميكروباصات ـ قطاع خاص ـ لنقل الموظفين العاملين بالجهاز التابع للوزارة، وتحويل سياراته التى دفع فيها آلاف الجنيهات إلى مخازن التكهين.

رئيس قطاع الإمداد والتموين ورجاله أبرموا الصفقة المشبوهة التى بموجبها قاموا بالاستغناء عن أتوبيسات الجهاز الجديدة التى دفعوا فيها مبالغ طائلة وقرروا تكهينها وركنها فى المخازن وتعاقدوا على تأجير 4 ميكروباصات مملوكة لأشخاص بـ32 ألف جنيه شهريًا أى ما يعادل 384 ألف جنيه سنويًا فى واحدة من وقائع إهدار المال العام.

تعلل مرتكبو واقعة الفساد وإهدار المال العام، بأن سائقين الجهاز يتأخرون على الموظفين، وأن حالات السيارات المملوكة للجهاز سيئة وتتعطل كثيرًا، متجاهلين أنهم سيدفعون فى العام الواحد أكثر من ثمن شراء السيارة الواحدة وأن السيارات التى كانت تعمل فى دورة نقل الموظفين بحالة جيدة جدًا ومن بينها سيارة اشتراها رئيس الجهاز اللواء محمد ناصر عام 2016 بمبلغ اقترب من النصف مليون جنيه.

صفقة إهدار المال العام تم التخطيط لها منذ شهور بقيادة اللواء شريف رئيس قطاع الإمداد والتموين، والمهندس عادل الجوهرى بجهاز التعمير، والمهندس أيمن الباز ـ عرّاب الصفقة والمسئول المتعاقد عليها ـ وخالد الحريف مسئول إدارة المشتريات.

وقال أحد السائقين: سماسرة الصفقة حصلوا على عمولات من تمرير قرار الاستغناء عن سيارات الجهاز وتأجير ميكروباصات مملوكة لأشخاص لنقل الموظفين، والأدهى من ذلك أن السيارات تم تأجيرها بالسائقين أصحابها، فماذا يفعل سائقو الجهاز المركزى الذين يتقاضون مرتبات نظير هذا العمل؟.

وأضاف: سيارات الجهاز كلفت الوزارة والجهاز ملايين الجنيهات، وحالتها جيدة وحتى التى تشتكى من عيوب يمكن تصليحها بجنيهات قليلة إلا أنهم يصرون على إهدار المال العام وسرقته من خلال تكهين هذه السيارات وسرقة قطع غياراتها وبيعها وتأجير سيارات أخرى بالإتفاق على عمولات مع أصحابها.

وقال أحد الساقين: هل يعلم وزير الإسكان الدكتور مصطفى مدبولى، ورئيس الجهاز المركزى للتعمير عن تفاصيل هذه الصفقة وما يتم فيها من إهدار للمال العام؟.

الـ4 ميكروباصات التى تم تأجيرها توزعت على خطوط:«مصرالجديدة، ومدينة نصر، وأكتوبر» وحالتها سيئة واشتكى منها الموظفون فى أول أيام دخولها العمل رسميًا.