اسكان نيوز
محمد بكر: أكتوبر وزايد بين التحديات والفرص في سوق التطوير العقاري ”لوتير” تحتضن العالم.. اعرف التفاصيل بروتوكول تعاون عقاري بين COB المصرية وSAJio الإماراتية لدعم تصدير العقار المصري انطلاق مؤتمر الكوتشينج الدولي ICC 2025 من دار الأوبرا المصرية بمشاركة خبراء عالميين سحر الضيافة الراقية... Souprano يحلق بنجاحه بين عواصم العالم أول لبنة في مشروع الرحمة: سمر نديم تبدأ بمسجد يخدم الإنسانية شركة الكازار العقارية: تحول استراتيجي نحو العالمية سمر نديم تكشف عن مفاجأتها لـ”منى” بعمرة مباركة وتعلن عن المزيد من المفاجآت أسرة الدكتورة ريهام ثروت محمد تهنئ سيادتها بتعيينها بمستشفى الشيخ زايد التخصصي الدكتورة ريهام ثروت تُعين طبيبة بمستشفى الشيخ زايد التخصصي انطلاق دورة «ملتقى القادة» الأولى بتنظيم من «بزنس بالعربي» في احتفالية كبرى بقصر محمد علي بالفيديو.. أحمد عبده يطرح كليبه الغنائي الجديد ”قلبك بيتي” على ”يوتيوب” احتفالا برأس السنة
الثلاثاء 16 سبتمبر 2025 08:01 مـ 24 ربيع أول 1447 هـ

عادل متري : كيف نُنجح تجربة المدن و الأحياء الجديدة ؟..«رسالة»

إن زيارة واحدة إلي أيٍ من المدن و الاحياء الجديدة سوف ترى «بأم عينيك» كيف أن هذه الأماكن موحشة، و كيف تبدو أنها خالية من الأحياء و الحياة، و على سبيل المثال لا الحصر مدينة اسيوط الجديدة، كم هو مرعب إذا ساقك القدر لتمشي فيها بعد غروب الشمس، «قس» على ذلك؛ كل المدن الجديدة و الاحياء مثل «مدينتي و الشروق، و، و، و،.. الخ». إن الدولة بأجهزتها المختلفة مشكورة ـ و حسنا فعلت في انشاء هذه المجتمعات ـ و لكن اكبر خطا وقعت فيه الدولة أنها اعطت مهلة للانتهاء من التصميمات و مهلة اكبر للانتهاء من البناء و لكن لم تعط مهلة للسكن فيها و الإعمار، حتى اننا وجدنا هياكل خرسانية قائمة بلا روح و السبب الرئيسي : هو ان معظم الُملاك ـ و ليس الكل ـ هم من فئة «فكر المستثمر» و ليس الباحث عن السكن.

 

إذا كيف نُنجح التجربة؟ و لناخذ مثالا على ذلك مدينة العبور الجديدة، في ذات الوقت الذي تبدا فيه الدولة بإعطاء تراخيص البناء تقوم هي بالتالي:

1- انشاء مجمع مدارس حكومية بكافة مراحلها و بحجم ينظر الى المستقبل شاملة «ملاعب كرة قدم و طائرة و سلة و غيرها»، و يمنع منعا باتا بالبناء على هذه الملاعب تحت اي ظرف او مسمى على أن تكون المدارس الابتدائية عددها اكبر و يتم توزيعها على كافة احياء المدينة، و لكن بعدد فصول اقل، اما «الاعدادية» تكون بعدد مدارس اقل من الابتدائية و بحجم اكبر و هكذا ، على ألا يتعدى عدد طلاب الفصل الواحد ثلاثون طالبا و طالبة.

2- انشاء مستشفى حكومي كبير يشمل كافة التخصصات و على احدث الطرز العالمية.

3- انشاء اكثر من مركز شباب يحوي كافة الهوايات و الملاعب و الانشطة و حمامات السباحة و غيرها.

4- انشاء مجمع مصالح حكومية يحوي فروعا لكل الادارات الحكومية مثل الشهر العقاري و السجل المدني و الجوازات و المرور و مركز الشرطة و و و .. الخ بحيث يتمكن المواطن من انجاز كافة معاملاته في موقع واحد و شباك واحد دونما مراجعة المدينة الام او عواصم المحافظات او العاصمة الكبرى.

5- انشاء دور سينما و مسارح و مدينة ملاهي مصغرة و اما ان يديرها الحي او بالايجار او بالاستغلال.

6- انشاء اكثر من حديقة عامة بها ممشى رياضي ذات مطاعم و مقاهي بالايجار او حق الاستغلال.

7- انشاء مجمع لدور العبادة من المساجد و الكنائس و ملحق بكل منها مستوصف طبي باجر رمزي للعيادات الخارجية فقط مع قسم للطوارئ برسوم رمزية.

8- انشاء مجموعة من عمارات السكن الاجتماعي بتكلفة اقل تخصص فقط للعاملين بالانشطة السابقة سواء بالتمليك او التاجير.

9- الاولوية للعمل بالانشطة سالفة الذكر تكون لصغار الملاك كل حسب تخصصه و اذا لم يوجد يتم نقل العاملين اليها مع منحهم ما يشبه بدل اغتراب.

 

بجانب كل ما ذُكر اتمنى من الدولة: ان تقوم بمنح اراضي مجانية للجادين في اقامة مدارس خاصة او جامعات حكومية او خاصة او اقامة مراكز و مستشفيات و مستوصفات طبية مع منحهم اعفاء ضريبي لمدة 10 سنوات منذ بدء النشاط اما من يقوم ببناء مدارس تدريب مهني (لتخريج ذوي المهن مثل النجارة و الكهرباء و الحدادة و الميكانيكا و التكييف و السباكة ... الخ ) فيتم اعفاءه ضريبيا مدى الحياة.

 

و ياتي الحديث الان الى المراكز التجارية و التى جرى العرف في المدن الجديدة في اقامتها بعيدا عن مناطق السكن و سوف اعطي مثالا واحد و هو اذا احتاج احدهم الى شراء كيلو سكر او الى كيلو لحم او زجاجة زيت فسوف اما ان يستخدم سيارته و ما في من ذلك من استهلاك طاقة و ضياع للوقت او ان يركب مواصلات لشراء حاجته و ما في ذلك من تكلفة اضافيه و ضياع للوقت و الجهد و هنا ارى:

 

ان تقوم الدولة بالسماح للملاك باقامة انشطة تجارية في عماراتهم و لكن بشروط و ضوابط صارمة مثل تلك المطبقة على الصيدليات فعلى سبيل المثال ان يكون بين البقالة و الاخرى مسافة لا تقل عن مائة متر و هكذا باقي الانشطة مثل الجزارة و الصيدليات و الخياط و الكافيهات "الداخلية" و مراكز التعليم .. الخ مع السماح للملاك بالتاجير للعيادات الطبية و المكاتب و الشركات و بشرط ان يكون كل ما سبق من الانشطة التي لا تصدر اصواتا مزعجة للسكان.

و هكذا سوف نرى الحياة تدب في الشوارع و يتم التقليل او القضاء على معدل الجريمة و سوف تصبح هذه الاماكن الجديدة اكثر جذبا للسكان مما يقلل الضغط و الزحام على المدن الكبرى و العواصم و ما يتبع ذلك من صفاء البيئة.

مع صرامة الدولة في مهلة الانتهاء من التصاميم و مهلة الانتهاء من البناء و مهلة جديدة للانتهاء من التشطيب و مهلة اخرى للسكن و الاعمار.

 

هلم الى نموذج بناء جديد فيه حياة - حياة عصرية - و مجتمع راق.