الخميس 25 أبريل 2024 12:57 مـ 16 شوال 1445 هـ
اسكان نيوز

عبد المطلب عمارة ..المشرف على قطاع «المصالح» بهيئة المجتمعات العمرانية

 

كلما قلبنا فى ملف أوراق «فيش وتشبيه» المهندس عبد المطلب ممدوح عمارة، المشرف على قطاع التنمية وتطوير المدن بهيئة المجتمعات العمرانية، وجدنا صفحات «قديمة وجديدة» فى غاية الخطورة.

شغل عبد المطلب عمارة، رئاسة 4 أجهزة لمدن جديدة تعد من أهم وأخطر الأجهزة الموجودة وهى أجهزة: « الشيخ زايد ـ بدر ـ الشروق ـ أكتوبر».

كانت البداية فى العمل مهندسًا بجهاز مدينة بدر، ثم سرعان ما بدأ فى تكوين شبكة علاقات قوية قائمة على تبادل المصالح المشتركة مع رجال أعمال وشخصيات مسئولة فى وزارة الإسكان ساعدته على «تسلق» السلم القيادى، وكانت محطة الإنطلاق الرئيسية من خلال علاقته بإمبراطور المخالفات فى مشروعات المياه والصرف الصحى، المهندس حسن خالد، الرئيس السابق لجهاز المياه والصرف الصحى، وصاحب الرصيد الأكبر من إهدار المال العام فى فترة رئاسته للجهاز فى مشروعات خطوط المياه وشبكة الصرف الصحى.

المهندس حسن خالد رشح «ممدوح» لرئاسة جهاز الشيخ زايد ودعمه بقوة لدى وزير الإسكان الأسبق، فظل عبد المطلب عمارة رئيسًا للجهاز مدة 5 سنوات، بعدها انتقل إلى رئاسة جهاز «بدر» ـ بيته الأول ـ ثم تولى رئاسة جهاز «الشروق»، ثم تولى رئاسة جهاز أكتوبر بعد ثورة 25 يناير فى فترة حكم الإخوان والوزير الإخوانى الدكتور طارق وفيق الذى أصدر له القرار رقم (404) بتاريخ 17/10/2012 لسنة 2012، بمباركة المهندسة رانده المنشاوى رئيس قطاع مكتب الوزير.

وجاء بالقرار: «يتولى المهندس عبد المطلب ممدوح محمد عمارة، من الدرجة الأولى التخصصية القيام بأعمال  رئيس جهاز تنمية مدينة السادس من أكتوبر»، وأرسلت صورة من قرار طارق وفيق وزير الإسكان، إلى المهندس كمال الدين حلمى، النائب الأول لرئيس المجتمعات العمرانية السابق .

 استمر عبد المطلب عمارة رئيسًا لجهاز أكتوبر إلى أن صدر له قرارًا آخر بالعمل مساعدًا لـ«كمال فهمى» نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية السابق.

عرِف «عمارة» من أين تؤكل الكتف، فلم يجد أشهى من كتف رجال الأعمال والمستثمرين فعمق علاقته بهم وقدم لهم خدمات جليلة وردوا هم له الجميل بدعمه ومساندته خاصة فى الفترة التى كان فيها على رأس جهازى «أكتوبر والشيخ زايد» .

وكانت لهذه العلاقة المشبوهة القائمة على تبادل المصالح والتى ربطت بينه وبين رجال الأعمال والمستثمرين، ما جعله يتورط فى فضيحة مساعدة الشركة المصرية العربية للتعمير «الأفق» فى الاستيلاء على 55.4 فدان بالشيخ زايد فى الوقت الذى كان فيه رئيسًا لجهاز الشيخ زايد، واستطاعت الشركة من خلاله الحصول على الأرض بالرغم من أن ملاءتها المالية فى بنك التعمير والإسكان كانت صفر، ورفضت اللجنة الفنية المشكلة آن ذاك العرض الذى تقدمت به، إلا أن العلاقة الوطيدة التى تربط عبد المطلب عمارة بـ«عادل لطفى» عضو مجلس إدارة الشركة ساهمت فى ايجاد الحلول للشركة، ومن ثم الحصول على الأرض وبيعها لشركات دون الالتزام بغرض طرح الأرض لاقامة مشروعات استثمارية وخدمية متنوعة .

وكانت المكافأة أن أصدر له صديقه عادل لطفى عضو مجلس إدارة شركة الأفق قرارًا بتولى رئاسة جهاز أكتوبر، عندما كان «لطفى» مستشارًا فنيًا لوزير الإسكان طارق وفيق، وكان «عمارة» لا يزال على الدرجة «أ» وليس على درجة وكيل أول وزارة، وكان يُحقق معه بسبب مخالفات إدارية وقت أن كان رئيسًا لجهاز الشروق وظلت التحقيقات مستمرة وقت شغله منصب رئيس جهاز أكتوبر.

 

«عمارة» عمل مساعدًا للمهندس كمال فهمى النائب السابق لقطاع تنمية وتطوير المدن، والذى بلغ سن التقاعد فى شهر أكتوبر الماضى، بعدها أصدر الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، قراراً وزارياً، بتولي المهندس عبدالمطلب ممدوح محمد عمارة، الإشراف على قطاع التنمية وتطوير المدن بهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة ابتدًا من 25/10/2016، ليتولى الإشراف على واحدًا من القطاعات الهامة والخطيرة بهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة.

ما يزيد الأمر قلقًا من بقاء «عمارة» مشرفًا لقطاع تنمية وتطوير المدن، أنه يرتبط بعلاقات مصالح مع رجال أعمال ومستثمرين خاصة فى الشيخ زايد وأكتوبر ـ سنكشفهم لاحقًا بالأسماء ـ ويساند مشروعاتهم وخططهم فى الاستحواذ والسيطرة على مشروعات المدينتين، ويتردد أنه يسعى لتكرار نفس الأمر السابق مع شركة «الأفق» التابعة لصديقه رجل الأعمال عادل لطفى، بتمكينها من الأرض التى قدمت عرضًا لتطوير 410 فدان أعلنت هيئة المجتمعات العمرانية تطويرهم فى مدينة الشيخ زايد بنظام الشراكة معها، وطبيعى جدًا أن يسعى «عمارة» إلى تمكين شركة صديقه من الحصول على مناقصة تطوير المشروع بكل السبل.

 

 

 

 

 

 

موضوعات متعلقة